**رفقة والي بنزرت: * وزيرة التجهيز والإسكان تشرف على افتتاح ورشة عمل حول المرحلة الأولى من دراسة “المثال التوجيهي لتهيئة المنطقة الحساسة للساحل الشرقي لبنزرت”

**رفقة والي بنزرت:
* وزيرة التجهيز والإسكان تشرف على افتتاح ورشة عمل حول المرحلة الأولى من دراسة “المثال التوجيهي لتهيئة المنطقة الحساسة للساحل الشرقي لبنزرت”
اكدت وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري ، على أهمية الدور الذي تضطلع به أدوات التخطيط الترابي في الاستعمال الأمثل للأراضي والتصرف الافضل على المستوى الوطني والجهوي باعتبارها أدوات تخطيط توجيهية واستراتيجية.
*اهمية قصوى:
ولاحظت في كلمة القتها بمناسبة اشرافها اليوم بمدينة بنزرت على اشغال ورشة عمل حول المرحلة الأولى من دراسة “المثال التوجيهي لتهيئة المنطقة الحساسة للساحل الشرقي لبنزرت” رفقة والي بنزرت سمير عبد اللاوي وممثلي المصالح والسلط المحلية والجهوية والمركزية المعنية والنسيج المنظماتي والمهني والمجتمعي المهتم ، ان البلاد التونسية تمر بمرحلة هامة من تاريخها المعاصر، ولدت رهانات هامة على الدولة في المجالات الاقتصادية والإجتماعية تتطلب وضع خطط واستراتيجيات مندمجة وإصلاحات هيكلية من أجل منوال جديد للتنمية.
*تنظيم :
كما ان التهيئة الترابية تمثل أداة هامة لتنظيم استعمال المجال الترابي على المستوى الجهوي والتي من شأنها أن تضمن التناسق في تركيز المشاريع الكبرى للبنى الأساسية والتجهيزات العمومية والتجمعات السكنية وتحقق التوافق بين تنمية جهوية شاملة تدعم التماسك الاجتماعي، وتنمية ناجعة ترتكز على الرفع من القدرة التنافسية للتراب الجهوي، وتنمية مستديمة تضمن المحافظة على الموارد الطبيعية المحدودة لضمان العيش الكريم للأجيال القادمة.
*خطط مستقبلية:
وبينت في ذات السياق ان هذا المثال سيمكن من وضع خطة مستقبلية في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الحساسة للساحل الشرقي لبنزرت والمساعدة على تركيز المشاريع والتجهيزات الضروريةوإبراز الطاقات الكامنة بالمنطقة والاستغلال الأمثل للخصوصيات والمؤهلات التي تميزها ، علاوة على التقليص من الضغوطات المسلطة على وسطها الطبيعي ومجالها البيئي خاصة وانها تتواجد بين قطبين عمرانيين هامين، تونس الكبرى من جهة وبنزرت من جهة أخرى.
*بعد تشاركي:
ومن جهته أشار والي بنزرت سمير عبد اللاوي الى أهمية البعد التشاركي المعتمد في اعداد دراسة “المثال التوجيهي لتهيئة المنطقة الحساسة للساحل الشرقي لبنزرت ” المنجزة من قبل وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية وتحديدا الإدارة العامة للتهيئة الترابية ،مما اسهم في تقدم الدراسة والهادفة الى حماية الساحل الشرقي للولاية والذي يضم كلا من معتمديات جرزونة ومنزل جميل وراس الجبل وغار الملح والعالية ،من إشكاليات البناء الفوضوي والاستغلال المشط وغير المحكم بمجالها الترابي والطبيعي والفلاحي والتاثير في نظمها البيئية وذلك من خلال تشخيص واقع الأمور بالمناطق الخمسة بأسلوب تشاركي ، من حيث قدراتها واشكالياتها بما من شانه ضبط الخيارات والبرامج التنموية الممكنة مستقبلا لتطويرها في كافة المجالات ، و وضع خطط مستقبلية على المدى القصير والمتوسط والبعيد في جميع مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالساحل الشرقي للولاية ككل والمساعدة خاصة على تركيز المشاريع والتجهيزات الجماعية الضرورية بما من شانه ابراز الطاقات الكامنة بمناطق التدخل الخمسة والاستغلال الامثل لخصوصياتها ومميزاتها
*نقاش مستفيض:
يشار ان فعاليات ورشة العمل سبقتها موكب تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على النغفور لها باذن الله تعلى الننظوبة الجهوية للمراة والاسرة والطفولة وكبار السن بسمة العوني التي وافتها المنية امس اثر صراع مرير مع المرض ،
كما تضمنت ورشة العمل وسط أجواء حوار ونقاشات مستفيضة بين الحضور ، تقديم عدد من المداخلات والعروض القيمة لكل من المدير العام للتهيئة الترابية نجيب السنوسي وتقديم الاطار العام للدراسة من قبل المديرة الجهوية للتجهيز ببنزرت ام الزين الطمني علاوة على استعراض نتائج المرحلة الأولى من الدراسة من قبل مكتب الدراسات المكلفة .