*التكفل بأربعة مسنين في اطار برنامج الإيداع العائلي لكبار السن

صادق المجلس الجهوي للتنمية ببنزرت خلال دورته العادية الملتئمة نهاية الأسبوع الفارط ، على ملفات أربعة مسنين من فاقدي السند العائلي وادماجهم لدى اسر بديلة بالجهة ، وذلك في اطار البرنامج الوطني للايداع العائلي لكبار السن.

*تثمين:

وابرز بالمناسبة والي بنزرت سمير عبد اللاوي خلال اشرافه على اشغال دورة المجلس ، أهمية البرنامج الوطني للايداع العائلي لكبار السن في تامين محيط طبيعي ومناخ اسري ملائم لكبار السن من الإباء والامهات فاقدي السند العائلي .

*تفاعل وتقدير:

معربا عن تقديره الشخصي وبقية هياكل الدولة للاسر الكافلة ولبقية الهياكل المتداخلة في البرنامج من مصالح الادارة الجهوية للاسرة والمراة والطفولة وكبار السن وبقية الهياكل وذلك تعزيزا للمناخ الاجتماعي والتضامني السليم والمميز بالجهة ، وأيضا في تكريس الابعاد الإنسانية والتضامنية النبيلة والمتاصلة بين جميع شرائح وفئات الشعب التونسي ، ومؤكدا الحرص الموصول لجميه هياكل الدولة التونسية انطلاقا من اعلى هرم السلطة ومرورا ببقية الهياكل المركزية والجهوية والمحلية على إيلاء الوضعيات الاجتماعية الهشة كل الاهتمام والرعاية ومن بينهم كبار السن فاقدي السند.

*دعوة مجتمعية:

كما دعا في نفس السياق النسيجين المنظماتي والجمعياتي النشيط بالجهة لمزيد دعم البرنامج والمساهمة في انجاحه على مستوى التحسيس والتوعية والمشاركة .

*سياسة اجتماعية هادفة:

ويندرج برنامج الإيداع العائلي لكبار السنّ في اطار السياسة الاجتماعية للدولة التونسية الهادفة لتثبيت كبار السن من فاقدي السند العائلي خاصة في محيطهم الطبيعي عبر توفير وسط عائلي بديل والحفاظ على توازنهم النفسي والعاطفي بما يضمن الاستقرار النفسي والعقلي لهم بالإضافة إلى سلامتهم الصحيّة والبدنيّة وتامينهم من كل مظاهر التهميش الاجتماعي ، حيث تسند وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ للاسرة الكافلة منحة مالية شهرية تقدر بـ 200 دينار لمساعدتها على تلبية حاجيّات المسن المكفول الأساسيّة، ومن الشروط الواجب توفرها في الأسر الراغبة في الانخراط في برنامج الايداع العائلي لكبار السنّ، الموافقة المشتركة للزوجين على التكفّل بمسنّ مع ضرورة تحوّزهما على منزل ملائم لاستقباله من حيث الفضاءات وسهولة التنقّل وأن يكون للعائلة مدخول شهريّ لا يقل عن الأجر الأدنى المضمون ، علما وأن هذا البرنامج الوطني ينتفع به حاليا 133 عائلة كافلة لمسن معوز 78 بالمائة منهم نساء .

*تشجيعات:

وحرصا على تشجيع العائلات التونسيّة على مزيد الانخراط في برنامج الإيداع العائلي لكبار السن قرّرت الوزارة رفع الطاقة الاجمالية لهذا البرنامج الوطني الاجتماعي ليشمل قبل موفى السنة الجارية 2022 إجماليّ 170 مسنّا ومسنّة، موزّعين على كافة ولايات الجمهوريّة، الى جانب العديد من الإجراءات الداعمة ومنها مراجعة الأطر القانونية المنظمة لقطاع كبار السن وتطوير برامجها الخصوصية الموجهة الى هذه الفئة، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لكبار السن 2022-2030،والتي تم المصادقة عليها خلال مجلس وزاري برئاسة رئيسة الحكومة نجلاء بودن .

*ارتفاع واهمية:

يشار ان البلاد التونسية تشهد ارتفاعا متواصلا في نسبة كبار السن وينتظر أن تتجاوز هذه الشريحة 17 بالمائة من السكّان في غضون سنة 2029 وقُرابة 30% سنة 2034، بما يؤكد أهميّة برنامج الإيداع العائلي لكبار السنّ وجدوى الرهان على الإيداع في الوسط الطبيعي.

*مؤسسات راعية:

كما تعد البلاد التونسية 13 مؤسسة عمومية لرعاية المسنين يُقيم بها 364 مقيما ومقيمة و24 مؤسسة خاصة تأوي 300 مسنّ ومسنّة، إلى جانب 40 فريق متنقل لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية لفائدة 3500 من كبار السن بالبيت و12 ناد نهاري لكبار السن يستفيد من خدماتها أكثر من 1000 مسن ومسنة، بحسب معطيات صادرة عن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ.